الأحد، 16 نوفمبر 2008

قارئة الجورنال

حراك وزخم من الأحداث بالشارع المصري منذ بداية الألفية، توجهات نحو حريات لم يثيت صحتها او حسن نواياها حتى الآن، إعلام يرصد دبة النملة .. قراءة الصحيفة سنة 2000وما بعدها أضحي سببا لحالة من الاكتئاب والغثيان ... وهذا ما حدث لـ (قارئة الجورنال) ..!!!
صحيت من نومها من النِّجمة
زي ماهي دايماً تصحي من النوم
لبست في عينيها النضَّارة
علشان تقرا جورنال اليوم
قَرِت العنوان وراحت واقعة
أُغمي عليها
بعد مافاقت بدأت تقرا
عن دستورنا اللِّي صبح مرحوم
لا اشتراكية هانشوف تاني
في بحور الرأسمالية نعوم
وطوارئ اصبح رسمي كمان
والملوخية نصيبنا المقسوم
قلبت صفحتها لعل تشوف
أخبار تسعدها وتشفي هموم
ولقت أنباء عَن عبَّارة
غرقت لجل قدرها المحتوم
بقت الأُلوفات أموات أموات
بعد ما تعبوا بهدلة م العوم
وقرايب ضحياها الأبرار
بدأت تُلطُم وتشُق هدوم
لا طوارئ ولا أمن وإنقاذ
وباتت مصرنا قلبها مكلوم
ضاعت معالمها وما عرفناش
مين الخادم ومين المخدوم
بدأت تبكي علي حرِّية
علي حَق وطن أصبح مهزوم
قلبت صَفْحة وقَلَبت صفحات
يمكن تلاقيلها نَبَأ مفهوم
ولقت أموات
في بلدنا يوماتي بيروحوا بالكوم
حادثة في طريق وضحايا كتير
وشباب أجسامها بتشغي سموم
وجرايم قتل وسرقة ونصب
بتزيد في بلدنا يوم عن يوم
وسجون مليانة وتحقيقات
وقضايا فساد ووطن موصوم
وصحافة وحبس الصحفيين
ومن الحرية صبح محروم
فضلت تتصفح في الجورنال
يمين وشمال
والصورة سواد ويا عيب الشوم
حلفت من يومها ما تقرا كلام
في صحيفة ولا في نظام هاتلوم
أصل بلدنا وصلت لطريق
مسدود في نهايته منين مايكون
واتمنت إن الغُمَّة تزول
ونشوف محروسة تصول وتجول
وأولادها يحرروا أركانها
من أي فساد أو أي مجون
وساعتها أكيد ممكن ترجع
تقرا الجورنال من غير ماتخاف
من أي كلام ماله أي لزوم
*****

الأحد، 2 نوفمبر 2008

شكشوكة

غرق العبارة السلام 98 وعبارات السلام ايضا السابقة (والغريب ان كل عبارات الموت اسمها السلام) احداث معروفة لدي الجميع، ولكن الصادم ان مقتل حوالي 1300 شخص يقيد ضد مجهول بمحكمة الجنح ....!!!!!
مجزرة غزة الاخيرة بلغ عدد قتلاها ما يقارب 1500 تقريبا وقد قام لها العالم وقعد وتم قطع وتجميد علاقات وطرد وسحب سفراء .... بينما العدد المماثل من قتلى العبارة فقد حكمت محكمة الغردقة ببرائة متهمي تلك الجنحة البسيطة ...!

شكشوكة

(1)

شَكْشُوكَة دَه كان صيَّاد ماهر
عَنده فلوكَة
كانت لصَاحِبنا مَمْلوكَة
كَانت بتجيبله من الأرزاق
أشْكال والوان المَبروكَة
كانت تتهَز بين الأمواج
ده لإن حبَالها مَفكُوكَة
وتشوفهُ بيأدَّف بالعَافية
مأديفهَا في جَنبَهَا مَمْسُوكَة
والحِلم في أوصَال شَكْشُوكَة
هايجيبلهُ مِيت ألف فلُوكة
وبدأ يكبَر شَكْشُوكَة كَمَان
ومعَاه كِبْرِت المَبْروكَة

صَبَحِت مَبْروكَة في غَمْضِة عِين
عبَّارة بخِطَة مَحْبُوكَة
بَدَل العبَّارة صَبَحوا إتنين
ودي كُلَّها أملاَك شَكْشُوكَة
لَو حَب يفُكَّها بالفلاليك
تِصبَح مليون ألف فلوكَة
وبَقِتْ شِركة يَا مَاشَاء الله
وسَرَقنَا وأخدْنَا في دُوكة
وبَدَأ شَكْشُوكَة يلِم فلوس
ملايين في خَزَاين مَسْكُوكَة
ومراكبهُ رايحة وجَاية كَمَان
يا سَلاَم سَلَّم علي شَكْشُوكَة
(2)

وفي نوبة من الأيَّام ياولاَد
وفي وسِط المُوجة المَهْلوكة
جِريت رُكَّابها يمين وشمال
ولقينا المركب مَربُوكَة
بدأت تغرق ومعاها الناس
الواد شحَّات والواد سُوكَة
غرقوا وبقوا فاكهة للأسماك
وبقت أجسادهم مفروكة
أول ما وصَلَهم خَبَر الموت
خَد ديلهُ في سنَانُه شَكْشُوكَة
لابوليس لانيابة ولا دياولو
وصبحنا حقوقنا متروكة
فضيحتنا بقت علي كل لسان
وبقينا للعالم أُضحوكَة

****

السبت، 1 نوفمبر 2008

بلكونات بريطانيا العظمى

شغلني كثيرا الغموض الذي يكتنف قضية لقاء الكثير من الشخصيات العامة المصرية لحتفها من شرفات البنايات بمدينة لندن عاصمة المملكة المتحدة المعروفة باسم انجلترا والمسماة وقت احتلالها لمصر بريطانيا العظمي.
مقتل اللواء الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري في عصر الرئيس الراحل محمد انور السادات والذي كان يمثل عصا السادات في ما سمي بثورة التصحيح عام 1971.
مقتل الفنانة السندريلا سعاد محمد حسني من شرفة شقة صديقتها السيدة نادية يسري عام 2001 بوسط العاصمة لندن.
مصرع اشرف مروان رجل الأعمال المصري الأشهر أيضا من شرفه مسكنه بوسط العاصمة لندن.
جميع من لقوا مصرعهم تجمعهم صفات مشتركة كلهم شخصيات عامة.. كلهم عزموا كتابة مذاكراتهم ...!!!
كلهم لهم علاقات مختلفة ومتفاوته باعمال مخابراتيه ...!!!
سكوتلنديارد او المباحث الانجليزية تحيل الموضوع للقضاء الذي يسجل كل القضايا انتحار ...!!!!
فقفزت برأسي عدة علامات استفهام ... لم تاتيني اية اجابة حتي لحظة كتابتي هذه السطور ... فكتبت "بلكونات بريطانيا العظمي".

من سنين فى حَوارى لندن
جوَّة دَولة الإنجليز
شيّدوا بج بن طبعاَ
شكلها قطعاً لذيذ
والمبانى والعماير
اللي عاملة مربعات
واللي علي أشكال دواير
شايلة فيها كتير حاجات
في العمارة الانجليزى أحلى حاجة البلكونات
واضحة طبعا يا عزيزى
بدون غموض وتساؤلات
في البراندة الانجليزى
نسمة الرّيح العليلة
والورود الّلندنية
تملي ميت مليون خميلة
مما خلى شخصيات
م الكبار والفنانين
يشتروا في حوارى لندن
بلكونات .. والقصد فين ..؟
والأكادة يا عم جون
كُلها طلعت بدون
سور طويل يحمى الزبون
م الوقوع والموت جماعة
حبَّة وسمعنا الإذاعة
هنا لندن ..!!
عم "ليثى" مدام "سعاد"
حدفوا روحهم ف المهالك
برضو نط بدون معاد
الزبون "مروان" كذلك
حبَّة ولقينا الفضايح
جَت ترف علي المطار
والصناديق والصفايح
شايلة م الأشخاص كُتار
جَت تقارير النيابة
والحكومة المسئولين
حددِّت لينا الإجابة
بإنتحار المذكورين
واضح ان الإنبهار
بالتُراث الإنجليزى
كان نتيجته الإنتحار
م التُّراث والأمر إيزى
قوم سألت سؤال إيضاحى
لو يكونلى عيش في لندن
البلد أو في الضَّواحى
هل يكونله بلكونات ..؟
والاجابة هاتبقى ..نو
إحنا مش تلاميذ ياهو
نُص شعب مصر مات
من شبابيك علي بلكونات
عند بلد الإنجليز
الحقونا أوام بليز
أصل منظر مش لذيذ
إن مصرى ضيف عزيز
راح شهيد البلكونات
كُبَّة تاخُد الانجليز
***